بدء ظهور الذكاء الاصطناعى Artificial Intelligence (AI) في عام 1956 بالولايات المتحدة واشتهر استخدامه في العالم عام 1970 بظهور تقنية الشبكات العصبية الرقمية neural network والتي تعتمد على خوارزم القاعدة الشرطية If-Then وعندما أقيمت مباراة في الشطرنج عام 1986 بين بطل العالم الأسطورة الروسى كاسبروف وخادمServer IBM المعروف باسم Deep Blue واستطاع الكومبيوتر أن يهزم الانسان لاعتماده على 78 حركة تنبؤية ستحدث من الانسان بعد تحليل أدائه ومن هنا ظهرت بدايات ما يعرف ب Big Data وهى حجم المعلومات الهائلة التي يغذيها الانسان ومدخلى البيانات للسوبر كومبيوتر Supper Computer ليقوم بتحليلها واتخاذ القرار المناسب تجاها.
وبداية ظهر ما يعرف Narrow AI الذكاء الاصطناعي المحدود Reactive Machinesوالذى يكتفى بالرد بكلمات وجمل وتقارير للمستخدم طبقا لتساؤلاته ولكن النوع الأخطر هو Wide theory of mind وهو المبرمج مع ألات قادرة على أن تتأخذ قرارت وتنفيذها ولا ضرر طالما أنه لم يتأخذ قرارت مصيرية مثل أطلاق صواريخ نووية مثلا ولكن لا يختلف احد على أهمية الذكاء الأصطناعى للمساعدة في تحليل الأداء والتصيحية بالتقارير ليتخذ الانسان القرار بنفسه فالذكاء الاصطناعى لا يصلح مثلا لمسألة جدلية أو للمشاعر وكتابة الشعر والتعبير عن أحاسيس.
حيث أن فكرة عمل الذكاء الأصطناعى تعتمد على المحاكاة ٍSimulation وكمية الداتا التي تدخل الى السوبر كومبيوتر Supper Computer والذى يستخدم نظريات Numerical Analysis التحليل العددى عن طريق المحولات الهائلة التي يمتلكها Transformers والذى وصل عددها الى 175 تريليون مدخل في النسخة الأخيرة من Chat GPT3 بينما في تطبيق JAIS الأماراتى تم تدريب النموذج مفتوح المصدر المكون من 13 مليار معلمة ومحمول على مجموعة بيانات فريدة ومصممة لهذا الغرض مكونة من 116 مليار رمز عربي مصمم لالتقاط تعقيد اللغة العربية وفروقها الدقيقة وثراء تعبيراتها. كما تضمنت نسخة جيس الاماراتية أيضًا 279 مليار رمزًا للكلمات الإنجليزية تهدف إلى زيادة أداء النموذج من خلال النقل بين اللغات وهذه فوائد التطبيق للمستخدمين العرب من رجال اعمال ومتخذى القررات والمتعاملين مع الثقافات الأخرى ومثال على ذلك النزاعات القانونية التحكيم وكتابة المذكرات Arbitration dispute بين الأطراف العرب والغير متحدثين العربية.
الدور الرائد لدولة الامارات في مجال الذكاء الأصطناعى
لاشك ان دولة الامارات هي واحدة من أوائل الدول بالمنطقة العربية التي لديها أستراتيجية ومنهج واضح ومحدد في هذا المجال وصولا الى عام المئوية 2071 من حيث رفع مستوى الأنتاجية الاستثمار في التعليم الذي يركز على التكنولوجيا المتقدمة ومن هذه الاستراتيجية الواضحة والمعلنة يوجد عدة مبادارات ومحاولات منها برنامج الشيخ محمد بن راشد للمبرمجين العرب (مليون مبرمج عربى) منذ عام 2017 والذى يضمن استعداد الشباب العربى للمستقبل وتهيئة الجيل المقبل من خبراء التقنية. وتحقق المبادرة وايضا من خلال عدة منصات وتطبيقات رقمية مثل ما تقوم به جامعة محمد بن زايد للذكاء الأصطناعى بالتعاون مع عدة جهات وجامعات عالمية مثل شركة Inception بمدينة مصدر للأستدامة وجامعة السربون بفرنسا وشركة G42 وغيرهم للوصول للتطبيق الحالي والذى سيستشعره الانسان بدولة الامارات وخارجها بمجرد تفعيله وأنتشار تطبيقه بواسطة مؤسسة الامارات للأتصالات لتسريع تسويق الذكاء الاصطناعي وهو من التطبيقات التي ستزيد إنتاجية الفرد العربى وتزيد من وعيه وأنتاجيته وتسهل على العالم التعامل بفهم مع الانسان العربى. وقد جاءت تسمية “جيس” على اسم أعلى قمة في الإمارات، وهو جبل في إمارة رأس الخيمة
يستطيع المستخدم العادى تنزيل البرنامج والأشتراك في التطبيق بشكل أمن من خلال الرابط التالى:
الأراء المختلفة لتطبيق JAISمن جامعة محمد بن زايد للذكاء الأصطناعى
لغتنا العربية (لفة ال ض) ثرية وغنية بمفرداتها ومصطلحاتها ومخارج حروفها ومن أصعب وأقدم اللغات البشرية على وجه الأرض لذلك ليس من السهل الخروج بمثل هذا التطبيق العظيم والذى يسهل على المتعامل العربى وغير العربى الأستفادة من مميزات الذكاء الاصطناعى Artificial Intelligence.
Jais هو نموذج لغة كبيروضخم طورته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى قائم على Transformers المحولات يتضمن العديد من الميزات المتطورة والآمنه تقنيا بنسبة 100%.
وكالعادة أى تكنولوجيا جديدة تظهر بالأسواق يكون هناك ترحيب وأيضا معارضة وأنتقاد ومقاومة لأستخدامها مثال على ذلك ما حدث في أوائل ثمانينات القرن الماضى عندما عارض المدرسين بالمدارس استخدام الطلبة للألات الحاسبة Calculators بحجة أنه يعطل تشغيل مخ الطالب ويحد قدرته على التفكير ولكن تستسمر مسيرة العلم بظهور كل جديد بل وبوتيرة متسارعة.
بغض النظر عن الآراء المؤيدة والمعارضة الا أن الذكاء الاصطناعى Artificial Intelligence سيحتاج لوقت طويل ليستبدل الانسان وهوما قد لا يحدث ولكن ستتغير الوظائف وطريقة إدارة الاعمال.
فائدة التطبيق للعالم العربى والذكاء الأصطناعي بصفة عامة في المستقبل القريب والبعيد
عدد سكان العالم العربى والمتحدثين باللغة العربية يزيد عن 430 مليون نسمة أكثر من 300 مليون يستخدمون التكنولوجيا ولهم من التعاملات العلمية والتجارية وغيرها الكثير ويعتمدون على الكومبيوتر بشكل أساسى مما يعنى ان وجود تطبيق JIAS سيساعد كل هؤلاء الناس في أعمالهم على سبيل المثال أتخاذ القرارت الصائبة في اسرع وقت بأستباقية سواء في الهيئات الحكومية وشبه الحكومية وغيرها وكذلك في قطاع الاعمال حيث ظهرت اليوم بعض الوظائق الجديدة مثل وأدخال ال business need , واستخراج التحليلات التي يحتاجها صاحب المنشأة لأتخاذ القرار المناسب.Prompt Engineer وهو الموظف المسؤل عن التعامل مع AI.
المتوقع لتطبيق JAIS جيس الاماراتى بعد ان تنشره مؤسسة الامارات للأتصالات Etisalat Eand لمستخدميها داخل وخارج دولة الأمارات أن يصل عدد مستخدميه في الأسبوع الأول الى حوالى مليون مستخدم لما يتمتع به التطبيق من أمكانيات ومميزات مفيدة وخاصة للخبراء والمحكمين المحليين والدوليين IT Expert and Arbitrators وغيرهم حيث يتميز التطبيق عن غيره بأنه أمن تقنية Secure application.